ساحرة الأوراس جذبت 42 ألف سعودي لاكتشافها
البلد الأوراسي المتوج بين جبال القوقاز الخضراء والبحر الأسود، دولة متعددة الأعراق تشتهر بلقب "الساحرة" بطبيعتها المذهلة والبكر، وجبالها شاهقة الارتفاع، والسواحل الفريدة، والغابات المطيرة، والتنوع الحيوي الكبير. هي موطن لعدد كبير من الحيوانات والنباتات والطيور والأسماك والزواحف والبرمائيات، كما تشتهر بكثرة المواقع الأثرية، التي تعبر عن حقب زمنية قديمة، مثل: الأبراج، والحصون. تبهرك أشجارها العملاقة الكثيفة، خصوصًا أشجار الأرز المعمرة التي يزيد عددها على المليون شجرة، أما الأنهر والينابيع فحدث ولا حرج، فهي ترطب غطاءها الأخضر، بالإضافة إلى كهوف ومغاور لا مثيل لها في العالم مثل كهف فورونيا، أعمق كهف معروف في العالم، إذ يبلغ عمقه حوالي 2000 متر، والأنهار تحت الأرض والبحيرات، إنها باختصار جورجيا الجميلة.
لماذا جورجيا؟
بالطبع لأنها تتمتع بغطاء نباتي مذهل يغطى أغلب مساحتها، ومثال على ذلك الحديقة النباتية الجورجية التي أنشئت منذ العام 1912، بمساحة تبلغ 108 هكتارات، تضمّ 2037 نوعًا من الأشجار العملاقة مأخوذة من تسعة قطاعات زراعية المناطق شبه الاستوائية الرطبة القوقازية، وشرق آسيا، ونيوزيلندا، وأميركا الجنوبية، والهمالايا، والمكسيك، وأستراليا، والبحر الأبيض المتوسط، كما تحتوي الحديقة أيضًا على ثلاث حدائق داخلية
معالم لا تترك:
بحيرة ريتسا: تقع بحيرة ريتسا في جبال القوقاز، وتحديدًا في الجزء الشمالي الغربي من جورجيا، وتحيط الغابات الجبلية المختلطة بالبحيرة، هي واحدة من البحيرات الأعمق في جورجيا إذ يصل عمقها إلى 116 مترًا، وينصح المسافرون بزيارة البحيرة في الصيف، والاستمتاع بالنزهات في المنطقة وركوب الزوارق.
قلعة ناريكالا: يعود تاريخها إلى القرن الرابع وتقع في تبليسي. وتطل القلعة على عدة مناظر خلابة وإطلالات ساحرة لمدينة تبليسي القديمة ونهر كورا. وشيدت القلعة في القرن الرابع الميلادي على يد الفرس، بهدف حماية المدينة من أي هجوم للأعداء على الرغم من وقوع زلزال مدمر في عام 1827، هدم جزءًا من هذه القلعة، إلا ان الجدران والأسوار التي تحيط بها لازالت صامدة إلى يومنا هذا .
الترام الجوي في تبليسي: يعد هذا الترام الجوي من وسائل النقل الحديثة التي تم افتتاحها في تبليسي عام 2012، أقيم على ارتفاع كبير فوق المدينة القديمة؛ ليسهل عملية الانتقال من حديقة ريكا إلى قلعة ناريكالا في دقيقتين، ويمكنك أيضًا من زيارة الحدائق النباتية، والنصب التذكاري الذي أصبح رمزًا لمدينة تبليسي العاصمة، الانتقال بالترام يجعل الرحلة أسهل وأسرع كما يوفر لك مشاهدة إطلالات رائعة على نهر ميتكفاري والبلدة القديمة.
جبل كازبيك: جبل كازبيك، ويعني جبل الثلج، هو جزء من الطبيعة الجبلية الجميلة التي وهبها الله لجورجيا. ويقع في أقصى شمال البلاد على الحدود بين جورجيا وروسيا عند جبال القوقاز. ويحظى الجبل بشهرة واسعة لدى السياح والمتسلقين لأنها أعلى قمة متواجدة في المنطقة تسمح برؤية أجمل الإطلالات للطبيعة الساحرة من فوقها .
أسطورة تبلي: تبيلسي "أم العجائب"، وتقع وسط المنطقة الشرقية، وتمتد على سفوح جبال الترياليتي، يخترق وسطها (نهر كورا). ووفقًا للأسطورة الجورجية فإن تبليسي سميت بهذا الاسم؛ لأن ملك جورجيا كان خارجًا للصيد، وأثناء الصيد أطلق على طائر فوقع في منطقة ينابيع ساخنة، وعندما وجده الملك انبهر بالمنطقة وقرر أن يبني مدينة على أطراف هذه الينابيع، وأطلق عليها اسم "تبلي" وهي كلمة جورجية تعني "دافئ"ومن هنا جاءت تسمية هذه المدينة.
زيارة السعوديين:
يمكن للسائح السعودي الدخول إلى جورجيا بدون فيزا مسبقة، وإنما يحصل عليها عند الوصول إلى المطار. وكان سفير جورجيا في المملكة، أكد أن عدد السعوديين الذي سافروا إلى جورجيا في عام 2016 هو 21 ألف سائح، متوقعًا زيادة الأعداد في عام 2017 إلى ضعف الرقم، وهو ما يوازي 42 ألف زائر.
المصدر: خالد خليل - سبق