أعلى

 

 

تدخل فخامة الفنادق والمنتجعات السياحية ضمن صناعة الأفلام التي تسعى دائما إلى انتقاء المواقع العالمية الأكثر جذبا، وكان فيلم “منتصف الليل في باريس” الذي تم عرضه خلال افتتاح “مهرجان كان السينمائي”، قد صور جزءا كبيرا من أحداثه داخل فندق “لو بريستول” في العاصمة الفرنسية. وشملت المشاهد الجناح البانورامي وبهو الفندق ومدخله الفسيح، وفي المناسبة ذكر ديدييه لو كالفيز، مدير عام الفندق أن عملية الاختيار وقعت على “لو بريستول” كونه من أعرق المنشآت العمرانية في المدينة وأكثرها ترفا وأناقة. وقال:”لقد عملنا جاهدين لتوفير كافة الخدمات المطلوبة لفريق العمل والممثلين من أجل أن يأتي الفيلم على أفضل ما يكون”، مشيراً إلى أن تعدد المرافق الحيوية في الفندق ساعدت على إنجاح العمل وإمكانية التصوير في أكثر من زاوية. وبعد تصنيفه من فئة 5 نجوم في يونيو 2010، أصبح “لو بريستول” المعروف بانتمائه إلى قائمة الفنادق الفاخرة والرائدة، أول فندق فرنسي يتسلّم رسميا تصنيف “بالاس” أو الفئة الأرقى في قطاع الضيافة، وذلك في احتفال أقيم قبل أيام في قاعة “بافيليون جابرييل” في باريس، وقدم فريديريك لوفيفر وزير الدولة الفرنسي لشؤون التجارة والسياحة والخدمات شخصيا، لوحة “بالاس” إلى لو كالفيز رئيس مجلس الإدارة.  وقال فريديريك إنه لم يكن من الممكن الحصول على هذه الجائزة، لولا ثقة المستثمرين في الفندق منذ العام 1978، وبراعة العاملين فيه وتفانيهم كل يوم، مضيفاً أن تصنيف “بالاس” يعزز التأثير الفرنسي في الخارج ويؤكد مكانة “لو بريستول” كفندق نخبوي. ويعتبر “لو بريستول” الفندق الأوروبي الوحيد المملوك من قبل عائلة، وقد انتمى بملكيته إلى عائلتين فقط منذ افتتاحه عام 1925. ويمثل الفندق أرقى مستويات الفخامة الفرنسية وخصوصا في مطعمه المتخصص بوجبات الذواقة، والذي يديره الشيف إريك فريشون الحائز 3 نجوم “ميشلين”، وقد شملت عملية تطوير الفندق افتتاح جناح “ماتينيون”، وتجديد 36 غرفة وجناحا في القسم المطلّ على الحديقة، و45 غرفة وجناحا ينتهي العمل فيها نهاية الشهر الجاري، وكذلك إعادة تصميم مطعم الذواقة ليتصل بالحديقة الفرنسية الطراز والتي تمتد على مساحة 1200 متر مربع. وإضافة جناحين لشهر العسل يحتلان الطابق العلوي للفندق بإطلالة استثنائية على مدينة باريس. يذكر أن فيلم “منتصف الليل في باريس” الذي تم تصويره نهاية الصيف الفائت، من تأليف وإخراج وودي آلان، وسوف يعرض قريبا في صالات السينما بنسخته النهائية التي تحرص على إظهار مختلف أجنحة الفندق. وهو عبارة عن كوميديا رومانسية حول عائلة تسافر إلى باريس لإنجاز بعض الأعمال وتتحول القصة إلى التركيز على حياة خطيبين شابين خلال الرحلة. ويأتي العمل كتحية للعاصمة الفرنسية باريس، وكعرض يتمحور حول فكرة البعض بأن ظروف الحياة المغايرة لظروفهم هي دائما أفضل.