أعلى

 

أبلغت سلطة الطيران المدني العراقية يوم أمس الأربعاء شركات الطيران الأجنبية، بتعليق الرحلات إلى إقليم كردستان اعتباراً من يوم الجمعة المقبل. ونقل موقع "السومرية نيوز" عن مصدر مطلع قوله: أن القيود تفرض على جميع الرحلات الجوية العامة إلى مطاري أربيل والسليمانية، وستظل سارية المفعول حتى إشعار آخر. من جانبها، أعلنت الحكومة التركية عن وقف حركة الطيران، لشركات تابعة لها، من وإلى مطاري أربيل والسليمانية اعتباراً من يوم الجمعة، بينما أعربت كل من شركات "طيران الشرق الأوسط" اللبنانية و"مصر للطيران" و"الخطوط الملكية الأردنية" و"فلاي دبي" عن عزمها تلبية مطالب الحكومة العراقية اعتباراً من الموعد المحدد حتى إشعار آخر. في المقابل، أعلن الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر أن الشركة ستواصل رحلاتها إلى أربيل ما دام المجال الجوي مفتوحاً. يذكر أن الحكومة العراقية أمهلت إدارة الإقليم الكردي أمس حتى الجمعة لإخضاع عمل مطاري أربيل والسليمانية لرقابة وإشراف السلطات الاتحادية، وقرر حظر الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم في حال عدم تطبيق هذا الطلب. من جانبه، وصف وزير النقل في حكومة إقليم كردستان مولود مراد هذا القرار بأنه "عداء واضح"، متوعداً اللجوء إلى المجتمع الدولي في حال إقدام بغداد على تنفيذه. وحذرت مديرة مطار أربيل  تالار فائق من تداعيات قرار بغداد على الهيئات الدبلوماسية والقوات العسكرية، مشيرة إلى أن 45% من رحلات المطار تابعة للخطوط الجوية العراقية دون أن تدفع شيئاً، وذكرت أن الطلعات الجوية العسكرية أكثر من المدنية في المطار. وأعرب مدير مطار السليمانية الدولي طاهر عبد الله عن استغرابه إزاء مطالب الحكومة العراقية بتسليم المطارات، مؤكداً أن المطار يخضع لتعليمات السلطات الاتحادية ومنها سلطة الطيران المدني العراقي. وقال عبد الله أثناء مؤتمر صحفي: "سلطة الطيران هي واحدة ولا تتجزأ، وكردستان ملتزمة باللوائح والقوانين وهناك فرق تفتيش تقوم بشكل دوري وتفحص مدى الالتزام بالقرارات محلياً وعالمياً". وأشار المسؤول إلى العلاقات المتينة التي تربط بين مطارات كردستان وسلطة الطيران المدنية، مشدداً على مراعاة إدارة هذه المطارات جميع ما يصدر في بغداد من تعليمات لتعزيز الطيران في العراق. وتابع قائلاً: "اللوائح الدولية لا تسمح للمركزي باستخدام الطيران المدني من أجل ضغوط سياسية".

المصدر: روسيا اليوم