الجزر الماليزية قبلة سياحية طوال العام
تعد ماليزيا واحدة من الوجهات السياحية الشهيرة خصوصا بالنسبة للسياح العرب، فهي تلبي مختلف الأذواق بفضل منتجاتها السياحية الفريدة خصوصا جزرها الساحرة التي تشتهر فيها البلاد والتي تزيد عن 878 جزيرة بعضها كبيرة الحجم والبعض الأخرى صغير وغير مأهول بالسكان. وماليزيا شبه جزيرة وهي تضم مئات الجزر التي تشكل وجهات سياحية على مدار العام وتتكون من منطقتين يفصل بينهما بحر الصين الجنوبي بمسافة 750 كيلومترا. وتقع شبه جزيرة ماليزيا في الغرب وصباح وسرواك في الشرق على امتداد الساحل الشمالي والشمالي الشرقي لجزيرة بورنيو. وترتبط شبه الجزيرة الماليزية بحدود برية مشتركة مع تايلاند في الشمال وبحدود بحرية مع سنغافورة في الجنوب. ويسود المرتفعات طقس أكثر برودة وليست هناك فصول سنوية مميزة في ماليزيا لأن الأمطار تسقط أكبر في مناطق الشمال الموسمية. ورغم تعدد الجزر في ماليزيا إلا أن جزيرة تيومان تبقى الوجهة السياحية الأبرز خصوصا أنها تحظى سنويا بزيارة العديد من المشاهير حول العالم . وتنسج الكثير من الأساطير حول هذه الجزيرة ومن بينها تلك التي تشير إلى نشأة الجزيرة وكيف أن إحدى الأميرات سحرت بالمكان وحولت نفسها إلى جزيرة تيومان وآثرت النزول إلى البحر على الذهاب إلى حبيبها. والجزيرة تؤكد يوميا السحر الخاص الذي تتمتع به فهي ذات طبيعة أخاذة ومدهشة وتحتاج إلى زيارة خاصة لاستكشاف الجزيرة بكامل معاملها وروعة مياهها وغاباتها. صنفت الجزيرة منذ العام 1970 من قبل مجلة التايمز الأمريكية كواحدة من أفضل عشرة جزر في العالم وتعززت تلك الشهرة بتصوير احد أفلام هوليوود الشهيرة فيها وهو فلم ساوث باسفيك . ومنذ سنوات استأثرت الجزيرة باهتمام رسمي وشعبي وأصبحت قبلة سياحية عالمية خصوصا أنها لا تبعد سوى ساعة طيران عن العاصمة كوالالمبور ويقصدها كل محبي الهدوء والسكينة فهي تغفو بعيدا عن ضوضاء السيارات وضجيج المحركات في بحر الصين الجنوبي قبالة السواحل الشرقية لولاية باهانج. وتعتبر الأكبر من بين 63 جزيرة أخرى في هذه المنطقة معظمها غير مأهول بالسكان ولعل ذلك يفسر سر احتفاظ هذه الجزر بمقومات الطبيعة البكر وتيومان بالإضافة إلى طبيعتها البكر فهي اكبر وأجمل جزر الساحل الشرقي لماليزيا وتمتد بطول 20 كيلومترا وعرض 11 كيلومترا على هيئة مثلث قاعدته في الجنوب وقمته في الشمال. ويمكن القول إن هذه الجزيرة التي تتعرض دوما إلى غسيل الأمطار حيث تستقبل الأمطار باستمرار على عادة ماليزيا هي درة السياحة الطبيعية بغاباتها الخضراء الكثيفة التي تكسو حتى قممها الشاهقة والسواحل والرمال الذهبية والمياه الزرقاء الفيروزية الصافية التي ترى في أعماقها الأحياء البحرية والاهم من ذلك أن سكان هذه الجزيرة وكعادة أهل ماليزيا دوما لا تفارق الابتسامة وجوههم بطيب المعاملة مع السائح الذي يشعر بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.