أعلى

 

 

عكس النجاح الذي حققه معرض سوق السفر العربي الذي عقد بين 2-5 مايو 2011، في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات مدى قوة قطاع السياحة الاقليمي من خلال الارقام الممتازة لعدد الزوار بعد انتهاء المعرض بالرغم من الاضطرابات التي تشهدها بعض اجزاء الشرق الاوسط والتعافي الاقتصادي الهش في اجزاء اخرى من العالم.

 

بالرغم من ان الارقام الرسمية المدققة لن تتاح حتى الشهر المقبل الا ان التقديرات الاولية تشير الى تحقيق سوق السفر العربي 2011 لأرقام لافتة. فقد ارتفع عدد المشاركين في دورة 2011 اكثر من 10% الى 24,300 من 21,900 في 2010، بينما شاركت اكثر من 2200 شركة في المعرض على امتداد حوالي 20,000 متر مربع من مساحات الاجنحة.

 

وقال مارك والش مدير معارض المجموعة، ريد ترافيل اكزيبشنز، التي تنظم سوق السفر العربي:" يعتبر سوق السفر العربي مؤشرا مؤثرا لمدى صحة قطاع السياحة والسفر الاقليمي. وعلى الرغم من برنامجنا الشهير للندوات والمؤتمرات المصاحب للمعرض الا ان الاجنحة الخاصة بالسفن السياحية والسياحة العلاجية والأرقام والآراء التي وردتنا عكست كلها الثقة الموجودة لدى القطاع برمته وموجة التفاؤل التي تسير قدما".

 

وتظهر المناطق الجغرافية للزوار كيف يعكس المعرض الاقبال الاقليمي على السياحة والسفر العالميين، ولا ينعكس ذلك على سكان دول مجلس التعاون الخليجي وحسب بل بقية انحاء العالم ايضا. واظهر الزوار من خارج منطقة الخليج (18%) ارتفاعا طفيفا مقارنة بـ2010 بارتفاع 3% عن العام الماضي وهذا لافت بحد ذاته مع الأخذ بالاعتبار التحديات المتواصلة التي تواجهها بعض الدول في المنطقة.

 

وأضاف والش قائلا:"هذه الارقام هي دليل واضح على مدى قوة قطاع السياحة في المنطقة حيث تتطلع شركات السياحة والسفر والمجموعات الفندقية من خارج المنطقة الى الخليج كوجهة سياحية مفضلة خاصة مع الاخذ بالاعتبار التقدم البطيء للتعافي الاقتصادي في اوروبا والولايات المتحدة".

 

ووفقا لمنظمة السياحة العالمية فإن المملكة العربية السعودية لوحدها هي اضخم سوق سياحي خارجي من ناحية متوسط الصرف حيث يصرف المسافرون 6.7 مليار دولار سنويا على السياحة الخارجية. ومن الادلة الاضافية على ازدهار التدفق السياحي الداخلي والخارجي ما يحققه مطار دبي الدولي من نمو حيث يتوقع المطار تحقيق نمو بنسبة 11% وأكثر من 52 مليون مسافر في 2011 ما يجعله رابع أنشط مطار في العالم.

 

واضاف والش:" ان ابحاث منظمة السياحة العالمية تعكس هذا النمو حيث يعود التدفق السياحي في الشرق الاوسط الى نمو من رقمين بلغ 14% أي ما يعادل 60 مليون زائر بينما تنمو جميع الوجهات السياحية تقريبا بنسبة 10% او اكثر".

 

وما يسهم في نجاح سوق السفر العربي برنامجه المميز من الندوات والمؤتمرات حيث ناقش فيها الخبراء المتخصصون كبرى الاتجاهات والقضايا المتعلقة بالقطاع مع تغطية اقسام مختلفة منه مثل الطيران والسفر الفاخر وتكنولوجيا السفر والسياحة الخضراء وغيرها.

 

كما شهد المعرض طرح خدمات مختلفة خاصة لأقسام محددة من قطاع السياحة مثل يوم وكلاء السياحة ويوم الوظائف.

 

وفي استجابة اضافية للاتجاهات في السياحة والسفر بالمنطقة شمل معرض سوق السفر العربي هذا العام ايضا اجنحة مخصصة للسفن السياحية والسياحة العلاجية وهما قطاعان يشهدان نموا لافتا في المنطقة.

 

وأبرزت آراء العارضين بوضوح نجاح المعرض من خلال فتح آفاق الفرص الجديدة وتوفير منصة مركزية للوصول الى العملاء وتطوير فرص الاعمال وجمع المعلومات الخاصة بالقطاع.

 

وقالت آن فلدباي مديرة المبيعات، فاريتي كروزز:"بترويج اسطولنا من اليخوت الضخمة الفاخرة تمكنا من الحصول على اعمال جديدة ووجدنا ان سوق السفر العربي هو منصة مثالية لاطلاع القطاع على ما يمكننا تقديمه وكذلك نطلع نحن على ما هو مطلوب في السوق الاقليمية هنا".