أعلى

 

عقد المكتب الوطني الألماني للسياحة مؤتمراً صحافياً في دبي لتسليط الضوء على ألمانيا بصفتها وجهة سياحية رائدة عالمياً، مركزاً في شكل خاص على الزوار الآتين إليها من دول مجلس التعاون الخليجي. ووفقاً لمكتب الإحصاء الاتحادي، سجلت ألمانيا في عام 2016 مستويات قياسية في عدد الزوار الآتين إليها من جميع أنحاء العالم، وذلك للسنة السابعة على التوالي، إذ أمضى فيها هؤلاء الضيوف أكثر من 80 مليون ليلة مبيت لأول مرة. وتجلت جاذبية ألمانيا أيضاً باعتبارها وجهة مفضلة للسياح من خلال أعداد الزوار المسجلة خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي وفق المصدر الإحصائي نفسه، حيث تم تسجيل 36,7 مليون ليلة مبيت دولية في أماكن الإقامة التي يستوعب كل واحد منها عشرة أسرّة وما فوق. ويمثل ذلك زيادة مقدارها 1,2 مليون زائر خلال الفترة ذاتها من العام المنصرم. ويحتل المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي مكانة بارزة في صناعة السياحة الألمانية، حيث تعد من بين الدول العشرين الأكثر تصديراً للسياح إلى ألمانيا، فضلاً عن كونها ثالث أكبر سوق غير أوروبية تصديراً للسياح إليها بعد الصين والولايات المتحدة الأميركية، فقد سجل الزوار المقبلون منها 552,395 ليلة مبيت في الشهور الستة الأولى من العام الحالي. وتعليقاً على جاذبية ألمانيا بوصفها وجهة رئيسية للسياح من دول الخليج العربي، قالت أحلام خفاجي مديرة الاتصالات في المكتب الوطني الألماني للسياحة: «يسرّ ألمانيا دائماً أن ترحب بزوارها المقبلين من دول مجلس التعاون الخليجي. ففي هذا البلد، يمكن السياح الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الفريدة والمعالم الثقافية والعروض الترفيهية المتنوعة؛ حيث يلبي طموحات زواره على اختلاف تطلعاتهم».

 

ونظراً إلى ما تزخر به ألمانيا من طبيعة مذهلة ومناخ خلاب وخيارات تسوُّق متنوعة، فإنها تمثل الوجهة المثالية للعائلات العربية التي تبحث عن قضاء إجازة مدهشة. وإضافةً إلى ذلك كله، فإن صيف ألمانيا اللطيف الذي يتميز بدرجات حرارة لا تتجاوز 20 درجة مئوية يقدم ملاذاً لقاطني دول الخليج العربي من صيفهم الحار، ما يتيح أمامهم فرصة الاستمتاع بكثير من المعالم الطبيعية والثقافية هناك؛ من جبال الألب البافارية في الجنوب إلى الشواطئ البكر للساحل الشمالي. كما توفر ألمانيا لزوارها عدداً لا يحصى من أماكن الإقامة الفخمة العصرية، وخيارات متنوعة من الطعام، فضلاً عن تسهيلات السفر. ودعت خفاجي زوار ألمانيا إلى خوض تجربة استكشافية فريدة للشمال الألماني، قائلةً: «أدعو السياح والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي إلى استكشاف المنطقة الشمالية من ألمانيا التي تتميز بطابع فريد وثروة غنية من الجمال الطبيعي والمعالم الثقافية والتاريخية؛ إذ يوفر محيطها الحيوي الساحر أجواء حالمة للعائلات أشبه بالجِنان، متيحاً للجميع تجربة لا تنسى. وفي حين تمنح منطقة بحر «وادن» المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو الزوار متعة لا تضاهى بما تفيض به من مناظر طبيعية آسرة ونباتات مذهلة وحيوانات متنوعة، فإن جزر بحر الشمال تتميز بشواطئ هادئة ورائعة، علاوةً على توفيرها أماكن إقامة فاخرة، ومأكولات شهية رفيعة المستوى، وفاعليات رياضية مبهجة. وهذا كله يجعل من هذه المنطقة بقعة فريدة مناسبة لجميع أفراد الأسرة».

 

وتمثل ألمانيا جنة للمتسوِّقين الآتين من شتى أنحاء العالم، وذلك لوفرة المحالّ التجارية وتنوعها، من مراكز التسوق ومنافذ البيع بسعر المصنع «الأوتليتس»، إلى ساحات التسوُّق، حيث يمكن السياح الحصول على أشهر المنتجات العالمية والسلع المحلية الأصيلة بأسعار مخفّضة. أما الذين يسافرون إلى ألمانيا بقصد العلاج الطبي، فإنهم يحققون طموحاتهم على أكمل وجه بفضل الخبرات الألمانية المتقدمة في هذا الميدان، والمرافق العلاجية الفريدة التي تتمتع بها، الأمر الذي يجعلها واحدة من الوجهات الاستشفائية الأكثر إقبالاً عليها من جميع أنحاء العالم.