عطلة في جزيرة غرينادا في البحر الكاريبي
سليم كرم - لندن: تعد غرينادا هي دولة الجزيرة التي تتألف من جزيرة غرينادا وستة جزر صغيرة في الطرف الجنوبي من جزر غرينادين في بحر الكاريبي الجنوبي الشرقي، تقع شمال غرب غرينادا ترينيداد وتوباغو، شمال شرق فنزويلا، والجنوب الغربي من سانت فنسنت وجزر غرينادين، وتعرف أيضًا باسم "جزيرة التوابل" بسبب إنتاجها لمحاصيل جوزة الطيب وصولجان، كما أنها واحدة من أكبر الدول المصدرة في العالم، ويبلغ حجمها 344 كيلو متر مربع، ويقدر عدد سكانها بنحو 110 ألف نسمة، عاصمتها سانت جورج، والحمامة المهددة بالانقراض هي الطائر الوطني في غرينادا . وتعتمد القوى الاقتصادية للجزيرة على السياحة بشكلٍ كبير، وذلك لما تحتويه من شواطئ تقليدية، ورياضات مائية، وتحديدًا في الجهة الجنوبية الغربية من الجزيرة، ويوجد فيها بيوت صديقة للبيئة للضيوف، وتشتهر أيضَا بصناعة رصيف السفن السياحية، والمنتزهات، بالإضافة إلى أنها تحتوي على الكثير من المواقع التاريخية، والأثرية. ويعد معرض "مولينير بارك" لأعمال النحت تحت الماء في جزيرة "ويندورد غرينادا"، من أروع المعارض المائية في العالم، حيث يمكنك رؤية أسراب سمك الغاريش والببغاء المائي، والأسماك الرائعة، ولكن ليس كل هذا ما يحتويه المعرض، نظرَا لوجود العديد من التماثيل، حيث يحتوي على تماثيل عملاقة حجرية للنحات البريطاني، جيسون ديكيرز تايلور، وهي تحت الماء لأكثر من عقد من الزمان، وأخذت شكل الشعاب الاصطناعية، وسط مجموعة واسعة من الألوان، ويوجد التثمال الشهير "Vicissitudes" وهو عبارة عن 26 طفلًا بالحجم الطبيعي يمسكون بأيدي بعضهم البعض في شكل دائرة. ولا تحتوي الجزيرة على هذا المتحف فقط، حيث يمكن لزائر الجزيرة الاستمتاع بالهواء الطلق في منطقة "كينيث كيندال" أو "كيلف ميشلمور"، لأنك ستستمتع بالتحديق في السماء الفيروزية، والسحاب الرائع والتلال الجبلية مع النخيل، وأشجار الخبز، والمانجو، وتتميز كل جزيرة في الكاريبي بطابعها الخاص، وتستغرق الرحلة نحو 90 دقيقة للانتقال من جزيرة إلى أخرى، وسط الكثير من الاستمتاع في الطرق الجبلية، واستكشاف الشلالات المتقلبة والبحيرات البركانية، والمصليات الحجرية القديمة، وتناول البطاطا الحلوة والملفوف وجوز الطيب، وأيضًا لحم الماعز المفضل لدى السكان المحللين. وقد بنيت العاصمة سان جورج على شكل حدوة حصان، وتباع في أسواقها التوابل والبذور والمعاجين والمساحيق المزروعة محليًا، والزعفران والصولجان، وتعد اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للبلاد، إلا أن اللغة المحكية الرئيسية هي إما من لغتين استنادًا للكريول الإنجليزية "غرينادا الكريول الإنجليزية والفرنسية الكريولية" مما يعكس التراث الهندي والأفريقي والأوروبي للأمة، الكريول تحتوي على عناصر من مجموعة متنوعة من اللغات الأفريقية؛ ومع ذلك، فإنها متأثرة أيضًا بالفرنسية.
المصدر: المغرب اليوم