أحذر أجهزة التجسس المنتشرة في كل مكان
لم يعد التجسس في أيامنا هذه أمرًا صعبا، لاسيما في ظل الطفرة الرقمية، واتخاذ الأجهزة الإلكترونية أشكالا أصغر، إذ يمكن حشر جهاز تنصت، مثلا، في أماكن كثيرة، دون أن يشعر الضحايا بانتهاك خصوصيتهم. وبحسب ما ذكرت "سكاي نيوز"، فإن محولا لتوصيل الكهرباء "Adapter"، يمكن أن يضم مثلا ميكروفونا وبطارية وشريحة اتصال، فيكون بذلك قادرا على التجسس. ويوضح المدير في شركة " C31A" للأمن الرقمي، مات هوران، أنه بمجرد زرع تلك المكونات داخل جهاز في غرفة ما، يمكن تشغيلها وإطفاؤها من أي مكان في العالم، فضلا عن التنصت على ما يدور في المكان التي تركت بها. وشهد عالم التجسس تطورا كبيرا، فقبل 10 أو 15 عاما، كانت العملية تقتضي ترك جهاز التنصت في مكان ما ثم استعادته في وقت لاحق، للحصول على المعلومة. وحتى يتم تمويه الضحية، يتخذ جهاز تجسس أشكالا عدة من بينها منبه حرائق مزيف يستطيع تسجيل 150 ساعة كاملة. لكن تلك الثغرات ليست عصية عن الاكتشاف، إذ توجد كاسحات بوسعها أن تدل الناس على المكان الذي توجد به أجهزة التجسس. ويقول هوران إن ثمة إقبالا كبيرا، في الآونة الأخيرة، على خدمات كشف أجهزة التجسس، حتى أن أعمالها تضاعفت في 2016. وتجري الاستعانة بخدمات كشف أجهزة التجسس، في بيوت ويخوت وطائرات وقاعات لعقد الاجتماعات، ويسعى الزبائن في الغالب إلى عدم شيوع أسرارهم أو انتقال المعلومة إلى منافسيهم. وأوضح هوران أنه في 90 في المئة من حالات الفحص، لا يجري الكشف عن أي أجهزة للتجسس، لكن ثمة حالات يتم الوقوف فيها على أجهزة مشبوهة. ويجري الكشف عن أجهزة التجسس، خلال الوقت الحالي، عبر طرق تستوجب جهدا مضنيا، إذ تحتاج فحصا دقيقا للمكان، فضلا عن رصد أي موجات أو شبكات اتصال لاسلكية في الغرفة.
المصدر: سكاي نيوز عربية