أعلى

 

مدينة بريستول البريطانيّة من المدن الواقعة في الجهة الجنوبيّة للغرب، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 400 ألف نسمة، وحوالي 550 ألف نسمة مع الضواحي المحيطة بها، حيث احتلت المرتبة السادسة من حيث عدد السكان، على مستوى المدن الإنجليزيّة، واحتلت المرتبة التاسعة على مستوى مدن المملكة المتحدة، وفي عام 1155م تم اعتبارها إحدى المدن الإنجليزيّة، أمّا في عام 1373م تم اعتبارها محافظة كغيرها من المحافظات. تقع بريستول بين مقاطعتي سامرست وغلوستيشار في جنوب غربي إنجلترا، تعد من أكبر المدن البريطانية حيث تصنف أنها سادس أكبر مدينة في بريطانيا، كما تعتبر ثامن أكبر مدينة من حيث التعداد السكاني، حيث يصل عدد السكان بها حوالي مليون نسمة. سميت المدينة بريستول والتي تعني بالإنجليزية القديمة  المكان عند الجسر، ويرجع ذلك إلى وجود جسر بريستول الموجود خارج  المدينة القديمة فوق نهر أفون،  والذي يرجع نشأته إلى منتصف القرن الثامن عشر. تعد مدينة برستول من أفضل الوجهات السياحية حيث تتميز بدرجة حرارة معتدلة، وجو مشمس في أغلب أيام السنة، كما تتميز المدينة بالطبيعة الجميلة وخاصة الأماكن المطلة على المحيط الأطلسي، وقناة بريستول الشهيرة.

 

الحكم في بريستول:

تتميز بريستول بحكمها الإداري المستقل، أي أنّها لا تتبع في حكمها لأيّة محافظة بريطانيّة أخرى، بالإضافة إلى أنّها محاطة بالعديد من المناطق الإداريّة كمنطقة باث، ومنطقة سومرست من الجهة الشماليّة، ومنطقة غلوسترشير من الجهة الجنوبيّة، بالإضافة إلى حدودها التي تربطها مع قناة برستل.


المراكز الثقافية في بريستول:

تعتبر مدينة بريستول كأحد أهم المراكز الثقافيّة، المتخصّصة بالعمل والاقتصاد والتعليم على مستوى بريطانيا ككل، فهي من المدن التي عرفت بثرائها، وذلك لاحتوائها على ميناء بريستول التجاري، بعد أن تم نقله من مركز المدينة لهذه القناة، وبقيت محافظة على نشاطها للوقت الحالي، حيث عرفت بقدرتها على إنتاج الطائرات، وكل ما يتعلق بها من معدات وصناعات ملاحيّة. كل هذه الأمور جعلت من مركز هذه المدينة إرثاًّ ثقافيّاً يعود لبريطانيا بالنفع والفائدة، بالإضافة إلى قدرتها على إنتاج الكثير من الأفلام والموسيقا المتنوّعة، الأمر الذي أدّى إلى دخولها في منافسة من أجل الحصول على لقب عاصمة أوروبا الثقافيّة، وحدث ذلك في عام 2008م.


الاقتصاد في بريستول:

تعتمد في اقتصادها على الصناعات الجويّة، وتكنولوجيا المعلومات، والإعلام، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الماليّة، وتشكل السياحة مصدراً أساسيّاً للدخل في هذه المدينة، حيث وصل إنتاجها المحلي الإجمالي في عام 1998م، لحوالي 6.224 مليار جنيه، ووصل ناتج الفرد الواحد لحوالي 15472 جنيه بريطاني، كل هذه الأمور جعلت من هذه المدينة الأغنى على مستوى المملكة ككل، بالإضافة إلى اعتبارها ثاني أكبر مدينة من حيث معدل دخل الفرد.


التعليم في بريستول:

تحتوي مدينة بريستول على اثنتين من الجامعات البريطانيّة، أهمها جامعة بريستول وهي إحدى جامعات اليردبريك، بالإضافة إلى منحها درجة جامعة بريطانيّة، وذلك في سنة 1909م، بالإضافة إلى جامعة غرب إنجلترا بريستول، حيث عرفت باسم بوليتكينك بريستول قبل أن تصبح جامعة في سنة 1992م. كما وتحتوي هذه المدينة على كليّتين تمنحان كلاً من درجة الدبلوم والعديد من الدرجات، ككلية فيلتون، وكلية مدينة بريستول، بالإضافة إلى اثنتين من الكليّات التكنولوجيّة، ككليّة ترينتي وكلية ويزلي. كما وتحتوي على الكثير من المدارس والتي وصل عددها لحوالي 129 مدرسة، متخصّصة بالتعليم الأساسي، و17 مدرسة متخصّصة بالتعليم الثانوي، وتضم عدة مراكز تعليميّة، وبهذا العدد تعتبر مدينة ثقافيّة وذات مكانة تعليميّة عالية.


السياحة في بريستول:

على الرغم من ان بريستول ليست من المدن السياحية الشهيرة إلا أنها من المدن الإنجليزية التي تستحق الزيارة، فبجانب الطبيعة الخلابة، والطقس المستقر المشمس ، فهي تمتلك تاريخ عريق، كما أنها من المدن التجارية والصناعية الشهيرة، ويهافت عليها كل عام الكثير من طلاب العلم ليدرسوا في جامعتها مما تشتهر به من جودة التعليم. كما تضم المدينة الكثير من الأماكن السياحية ذات التاريخ الطول،كما يمكن الوصول إلى المدينة من خلال عدة مطارات بريطانية، و الكثير من العواصم والمدن الأوروبية، وقد تم اختيار المدينة ضمن أفضل عشر مدن في العالم للزيارة من اجل الراحة والاستجمام في عام 2009م.

 

أين تذهب في بريستول:

  • جسر كليفتون المعلق الشهير: يعتبر من أهم المزارات السياحية في مدينة بريستول، فيوجد في الجسر العديد من المناظر الطبيعية الرائعة، وهو احدى رموز المدينة حيث أنه معترف بع دولياً، وقد تم بنائه في القرن الثامن عشر وتم تصميمه على يد المهندس الانجليزي المعروف آسامبارد كينجدم برونيلر، ويصل ارتفاعه إلى 700 قدم ويصل طوله نحو 1350 قدم، ويستقبل الجسر الزوار خلال 24 ساعة يومياً، كما أنه مفتوح طوال أيام الأسبوع.
  • متحف بريستول: يعد من أقدم المتاحف في المدينة ويقع في كليفتون، حيث يبعد عن مركز المدينة بحوالي واحد كيلومتر، وهو مكون من ثلاثة أدوار ويحتوي على تسعة عشر صالة عرض، ويعرض المتحف الثقافات والحضارات القديمة، حيث يعرض بعض الآثار المصرية القديمة والكثير من الآثار الآشورية القديمة، كما يعرض أيضا لوحات كل من العصرين الفيكتوري والإدواردي.
  • ميناء بريستول: هو ميناء قديم تم بنائه في القرن الثالث عشر الميلادي، وكان يعرف حينها بالميناء العائم، ويقع على نهر أفون بمساحة تصل إلى حوالي 80 فدان، ويتم تقدم رحلات منتظمة في جولة نهرية حتى نهر أفون في ميناء بريستول في أواخر شهر يوليو من كل عام، حيث يتم تنظيم مهرجان للرحلات المنتظمة، فيكثر وجود القوارب بمختلف أنواعها في هذه الفترة.
  • قلعة بليز: كانت عبارة عن قصر انشأ في القرن الثامن عشر الميلادي، تحتوي على الكثير من الآثار العصر الروماني والعصر البرونزي، وكتب عنها الكاتب جين أوستم في روايته نورثانجر ووصف القلعة أنها أجمل مكان في انجلترا على الإطلاق.
  • متحف ومعرض الفنون: يعتبر من أحد الأماكن الرائعة في المدينة حيث يحتوي المتحف على الكثير من المجموعات الفنية الأثرية الرائعة مثل ( المجموعة الشرقية, ومجموعة السادة القدامى، كما يحتوي على قسم مخصص لبرونيل) ويعتبر أكثر ما يمز المتحف قاعة حمراء ذات أثاث قديم متميز.