السريلانكية تحقق أعلى عائد شهري بتاريخها
حققت الخطوط الجوية السريلانكية، الناقل الوطني في سريلانكا وعضو تحالف وان ورلد Oneworld، أعلى عائد شهري على الإطلاق في تاريخ الشركة وذلك في شهر ديسمبر 2017. وقد سجلت عمليات النقل الجوي في الشركة عائدات مستقلة بلغت 100.1 مليون دولار – في سابقة هي الأول في تاريخ الشركة الذي يمتد لـ 38 عاما حيث تعد هذه المرة الأولى التي تسجل فيها عائدات التشغيل الشهرية هذا الرقم الكبير. وتُرجع الشركة نمو العائدات إلى توسيع شبكتها واستمرار تحسين عمليات إدارة العائدات. بلغ إجمالي عدد الركاب الذين تم نقلهم خلال شهر الشهر 566,627 راكب، بزيادة نسبتها 27 % مقارنة بشهر ديسمبر 2016، كما بلغ معدل إشغال الركاب 85.9 % - متفوقة على أغلب شركات الطيران الكبرى في العالم. كما شهدت عمليات الشحن نموا مميزا هي الأخرى وسجلت نموا سنويا نسبته 23 % لتصل إلى 12,016 طن متري. من ناحية أخرى كان إطلاق خدمة الشركة الجديدة إلى ملبورن، أستراليا، من مؤشرات النجاح المدوي للشركة – حيث سجلت الخدمة معدل إشغال ركاب بلغ 92.4 % - فضلا عن تسجيل أرباح عامة رائعة خلال الشهر، وهذا ما يجعل خدمة ملبورن أول إطلاق لخدمة رحلات طويلة في الشركة تصل إلى مرحلة الربحية في مثل هذه الفترة الوجيزة خلا السنوات الأخيرة. كما سجلت الشركة شهرا موفقا على مستوى الكفاءة التشغيلية، حيث حققت متوسط استخدام طائرات بلغ 138 ساعة في اليوم. كما سجل أسطول طائرات إيرباص A330 ذات البدن الكبير متوسط استخدام يومي بلغ 15.2 % ساعة- باعتمادية رائدة في الصناعة. وقد أثمرت استراتيجية الشركة الخاصة بإعادة الإطلاق بطائرات "البدن الضيق" (ذات الممر الواحد) الموفرة للوقود، وذلك من خلال أسطولها الخماسي القوي من طائرات إيرباص A320neo ما يساهم في مواجهة ارتفاع أسعار الوقود. ولم يشهد الشهر أي انتكاسات سوى يومين من الضباب غير المتوقع في الخليج، مما أدى إلى تأخير العديد من الرحلات بسبب تحويل الطائرات.
وسجل فرع الشركة ووحدات أعمالها- بما في ذلك السريلانكية للتموين والمناولة الأرضية - أداء ممتازا، حيث تخطت عائداتها وربحيتها بشكل مريح مقارنة بالعام الماضي. وقد أدى قسم المناولة الأرضية بشكل جيد، على الصعيدين المالي والتشغيلي على حد سواء، على الرغم من الاضطرار إلى التعامل مع أرقام الركاب القياسية ، والمرافق المزدحمة في مطار بندرانايك الدولي والعراقيل الشديدة عادة التي تنجم عن أحوال الطقس القاسية. وسجلت الشركة نتائج إيجابية إضافية لهذا الشهر حتى بعد تكاليف الفوائد، حيث بلغ صافي الربح غير المدقق 3 مليون دولار. ومع ذلك، تؤكد الإدارة أن هذه النتيجة الإيجابية ما هي إلا بداية، خاصة بالنظر إلى أن أسعار النفط قد زادت بنسبة تزيد عن 25٪ مقارنة بشهر ديسمبر 2016. وقد ارتفعت تكلفة الوقود التي شكلت 25٪ من إجمالي النفقات التشغيلية قبل عام، إلى 31٪ في حين أن (عائد) سعر التذكرة لم ترتفع كثيرا بسبب المنافسة الشرسة والثبات أكثر من القدرة، والعلل التي تؤثر على معظم شركات الطيران. وبالتالي، لا يزال هناك الكثير من العمل الشاق الذي يتعين القيام به من أجل دفع الشركة لتحقيق ربحية مستدامة على مدار العام. إن أعمال شركات الطيران موسمية للغاية وحتى تحقيق نقطة التعادل خلال أشهر ما بعد الذروة يتطلب تحسينات كبيرة، والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إعادة هيكلة كبيرة. وتماشيا مع هذا الهدف، تقوم الشركة حاليا بتطوير المرحلة التالية من إستراتيجية إعادة الهيكلة والإصلاح التشغيلي. يساعد في هذه المهمة المعقدة استشاري صناعي مرموق يتعاون مع لجنة المسؤولين الحكوميين.