الإماراتيين بعادات ثابتة أثناء السفر
كشفت دراسة أجريت حديثاً بأن سكان دولة الإمارات العربية المتحدة هم الأكثر ميلاً لاتباع عاداتٍ ثابتة عند السفر. وأقرّ 56% من سكان الدولة باتباع العادات ذاتها لضمان الاستمتاع بسير رحلاتهم الجوية وعطلاتهم حسب ما هو مخطط. ويتبع المسافرون جواً نفس البرنامج الروتيني من حيث موعد الوصول إلى المطار وتناول وجبات الطعام والمشروبات خلال العطلات وصولاً إلى استخدام الحمامات قبل الصعود على متن الطائرة. كما بيّنت الدراسة أن 76% من سكان الإمارات يعتبرون أنفسهم مسافرين منظّمين، بينما أقر 21% بأنهم- ورغم وصولهم في الوقت المحدد مصطحبين أمتعتهم واحتياجاتهم- يشعرون بالافتقار إلى ما يكفي من التنظيم والتخطيط. وبهذا الصدد، تحدثت كارولينا مارتينولي، مديرة العلامة التجارية وتجربة العملاء لدى شركة الخطوط الجوية البريطانية، والتي كلّفت بإجراء هذه الدراسة عقب إعلان الناقلة عن عزمها استثمار ملايين الجنيهات الإسترلينيّة لتطوير خدمات تقديم الأطعمة والمشروبات على متن مقصورة الدرجة الاقتصادية للرحلات الطويلة ’وورلد ترافلر‘ لتقول: "تفرض تجربة السفر على الأفراد بطبيعة الحال التخلي عن جزء من دورهم في التحكم بمسار أمور رحلتهم؛ وندرك جيداً أهمية اتباع برنامج يعتادونه في مساعدتهم على إدارة شؤون الرحلة بشكل مثالي؛ خصوصاً عند وجود شخصٍ محدد مسؤول عن جوازات السفر، أو عند الوصول إلى المطار مبكراً، أو الاستعداد للتوجه إلى البوابات عند الإعلان عن موعد انطلاق الرحلات الجوية". وأضافت مارتينولي: "تعتبر هذه العادات جزءاً هاماً من طقوس العطلات ولا تقتصر على المطار فحسب، بل تشمل العادات المتبعة أثناء الرحلات الجوية ومنها الاحتفاظ بالهاتف المحمول والنقود في الجيب، أو اختيار ما يرغبون بتناوله على متن الطائرة، وهو ما يبرهن على صوابية استثمارنا في خدمة تقديم الأطعمة والمشروبات للمسافرين على متن الرحلات الجوية الطويلة؛ إذ أنه يلبي احتياجات المسافرين الراغبين بتذوق وجبات قائمة الطعام الجديدة، أو أولئك الذين يفضلون تناول وجبات خفيفة في وقت لاحق من الرحلة".
وأظهرت الدراسة التي شملت 1000 شخص من سكان الإمارات أن 42% من المشمولين بالدراسة يخصصون وقتاً طويل للتسجيل في المطار والاستعداد لانطلاق الرحلة، حيث يصلون إلى المطار بعد أن يفتح المكتب أبوابه؛ بينما يصل الأشخاص المنظمون، والذين بلغت نسبتهم 55%، إلى المطار قبل أن يفتح مكتب التسجيل أبوابه. وفيما يتعلق بتناول وجبات الطعام والمشروبات، يتميز كل مسافر بعاداتٍ وإجراءات خاصة؛ حيث يعتقد 58% من سكان الإمارات أن السفر يمثل فرصة مثالية للاستمتاع بتجربة طعام فاخرة من المأكولات والمشروبات. وفي الوقت الذي يهمّ ما نسبته 42% منهم لتناول وجبات الطعام والوجبات الخفيفة والمشروبات بمجرد تقديمها على متن الطائرة وينهون كل شيء مع عودة مضيف الطائرة لجمع الأطباق الفارغة، يفضل نصف هذا العدد الاحتفاظ بقسم من الوجبة وتناوله في وقت لاحق أثناء الرحلة. وأقرّ 66% من المسافرين بأنهم يتناولون الأطعمة والمشروبات التي يتم تقديمها أثناء الرحلات الجوية لاختلافها عما اعتادوا تناوله في مناطقهم. ويميل أكثر من 50% من المسافرين إلى تناول الحلويات أثناء الرحلة الجوية، فيما يتناول 53% من الأشخاص المشمولين بالدراسة كميات أكبر من المكسرات على متن الطائرة مقارنة بما يتناولونه خارج إطار الرحلات الجوية. وتشتمل الأطعمة التي يفضّل الأشخاص تناولها أثناء الرحلات الجوية على الشوكولاتة والمشروبات الغازية والجبن وقطع البسكويت. كما وجد الباحثون بأن العديد من المسافرين يتبعون نظاماً روتينياً محدداً عند السفر بالطائرة؛ حيث أقر 44% من الأشخاص بأنهم يستخدمون الحمام قبل الصعود على متن الطائرة حتى في حال عدم وجود ضرورة لذلك. بينما يتوجه 65% من مسافري دولة الإمارات إلى البوابة ما أن يتم الإعلان عن موعد انطلاق الرحلة، في حين صرح 29% من المسافرين أنهم يفضلون التأني لتفادي الازدحام لكن دون الانتظار حتى اللحظة الأخيرة.
وأقر بعض المسافرين الجريئين، والذين تصل نسبتهم إلى واحد من بين كل 20 مسافر، بأنهم لا يغادرون أماكنهم ويتحركون باتجاه البوابة قبل ظهور النداء الأخير للرحلة على شاشات العرض. كما وجدت الدراسة بأنه ورغم وجود أماكن مخصصة في القسم العلوي فوق مقاعد الجلوس، يفضل 81% من المسافرين من سكان الإمارات الاحتفاظ بجوازات سفرهم بحوزتهم طوال الرحلة الجوية، بينما يحتفظ 83% من المسافرين بهواتفهم المحمولة. كما يفضل عدد آخر من المسافرين إبقاء نقودهم وأجهزتهم اللوحية والكتب والمجلات في جيب المقعد بدلاً من وضعها في الخزانة العلوية. وفي الوقت الذي أبدى فيه 39% من سكان الإماراتيين حرصهم على الاعتناء بوثائق السفر الخاصة بهم بأنفسهم، أشار 53% من المشمولين بالدراسة أنهم يحتفظون بجوازات السفر وبطاقات السفر الخاصة بجميع الأشخاص الذين يرافقونهم في الرحلة. ووجد الباحثون بأن المسافرين من فرنسا لا يتبعون عادات سفر معينة عند الذهاب في عطلة، حيث تبلغ نسبة الملتزمين بنظام روتيني محدد عند السفر 29%، وينطبق الأمر ذاته على المسافرين من ألمانيا والسويد. ومقارنة بما سبق، أقر نحو نصف المسافرين البريطانيين و69% من الصينيين و64% من الهنود بأنهم يتبعون نفس النظام الروتيني في كل مرة. وأقر أكثر من 7 من أصل 10 هنود باختلاف نوعية وجباتهم الغذائية عندما يكونون على متن الطائرة. يعتبر المسافرون من النرويج أنفسهم منظّمين (87%)، بينما يجد المسافرون من هونج كونج أنهم يفتقدون للتنظيم عند الانطلاق في رحلة؛ فيما يقرّ 60% فقط بأنهم يديرون جميع التفاصيل عند السفر.
واختتمت السيدة مارتينولي: "نحن سعداء إزاء الردود التي حصلنا عليها فيما يتعلق بخدمة تقديم الأطعمة والمشروبات الجديدة. وقد حرصنا على تعزيز هذه الخدمات من حيث الكمية والنوعية. كما عكف فريق الطهاة المميز لدينا على تصميم الوجبة الرئيسية الجديدة ذات الأطباق الأربعة لتتيح للعملاء الاستمتاع بتشكيلة واسعة واستثنائية من النكهات على ارتفاع 35ألف قدم، إلى جانب تقديم مجموعة من خيارات الأطباق المحلية التي تُقدم بالاعتماد على مسار الرحلة. أما بالنسبة للوجبة الثانية، فيمكن للعملاء الاختيار بين السندويش الشهي أو لفائف البيتزا المميزة، واللتان تقدمان مع وجبات خفيفة إضافية بناءً على طول الرحلة. وبناءً على رغبة عملائنا بالاحتفاظ ببعض المأكولات والمشروبات المقدمة لتناولها في وقت لاحق خلال الرحلة، فقد قمنا باستبدال أكواب المياه بقوارير من علامة ’هايلاند سبرينج‘ ضمن وجبة الطعام الأولى، فضلاً عن إضافة صناديق الوجبات الخفيفة على متن الرحلات الجوية الأطول. وإلى جانب ذلك، سنقدم أشهى أنواع المثلجات من علامة ’ماجنوم‘ على متن الرحلات النهارية المنطلقة من لندن، إلى جانب صندوق أطعمة على متن الرحلات المتجهة إلى لندن والرحلات الليلية".