43 % نمو في أعداد السائحين لقبرص
تشير التقارير الصادرة عن إدارة الإحصاء في جمهورية قبرص إلى نمو عدد السائحين القادمين من منطقة الشرق الأوسط إلى قبرص بنسبة 43% في إبريل للعام الجاري، مقارنة بنفس الفترة للعام الماضي. وتؤكد الإحصائيات زيادة حركة السياحة من منطقة الشرق الأوسط وخاصة السائحين من الإمارات ولبنان. ووفقاً لنتائج استبيان الركاب الذي أجرته الخدمة الإحصائية، فقد وصل عدد السائحين إلى 199.762 في إبريل 2011 مقارنة بـ 139.658 في إبريل من العام 2010، بزيادة نسبتها 43 %، فيما سجلت حركة السائحين القادمين إلى الجزيرة من بريطانيا زيادة بنسبة 29.1 % (62.742 في إبريل 2010 ارتفعت إلى 80.998 في إبريل 2011)، إلى جانب زيادة بنسبة 74 % في أعداد السائحين القادمين من روسيا (من 10.910 إلى 18.987)، و30.8 % في عدد السائحين القادمين من ألمانيا (من 13.724 إلى 17.956 هذا العام).
خلال الفترة من يناير وحتى إبريل 2011 بلغ إجمالي عدد السائحين القادمين إلى الجزيرة المتوسطية الرائعة 405.463، مقارنة بـ 344.664 في نفس الفترة من 2010، مسجلاً بذلك ارتفاعاً عاماً بنسبة 17.6% ، وهو ما يعطي مؤشرا بعودة انتعاش صناعة السياحة سريعا مرة أخرى.
وقال فاسيليس ثيوخاريديس، مدير منظمة السياحة القبرصية في الشرق الأوسط، "يفضل اللبنانيون شواطئنا النقية، فيما لا يزال زوارنا من الخليج يفضلون اكتشاف الجزيرة وسحرها الطبيعي، وخاصة جمال الطبيعة الخلاب". ونوه إلى أن قبرص تثبت أنها وجهة مفضلة في المنطقة من خلال تزايد أعداد السائحين بشكل ثابت.
تبعد قبرص عن أغلب المدن العربية مسافة طيران قصيرة (ثلاث ساعات ونصف)، وعلى الرغم من صغر مساحتها، إلا أنها تتميز بالتنوع الكبير، وتوفر العديد من أنواع المناخ في أماكن متقاربة يسهل الوصول إليها. وبفضل مناخها المثالي على مدار العام، وما تتمتع به من مناظر طبيعية جميلة، وشعب مضياف وحضارة يرجع تاريخها إلى 10.000 عام، تشهد الجزيرة إقبالا متزايد من جانب السائحين في المنطقة من محبي مناخ البحر الأبيض المتوسط والتمتع بالشواطئ الخلابة ذات الرمال البيضاء.