أعلى

 

أبوظبي - شفيق الأسدي (الحياة): زاد عدد النزلاء في فنادق إمارة أبوظبي بنسبة 15 في المئة في الربع الأول من هذه السنة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً لـ «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، مشيرة إلى أن العدد «وصل إلى 850405». وعزت هذه الزيادة جزئياً إلى «قرار منح المسافرين الصينيين تأشيرات الدخول لدى وصولهم إلى الدولة». إذ تُعتبر الصين حالياً أكبر سوق للسياحة الخارجية إلى أبوظبي متقدمة على الهند وبريطانيا. وأفادت شركة «جيه إل إل» المتخصصة بالاستشارات والاستثمارات العقارية في تقرير بعنوان «نظرة عامة على السوق العقارية في أبوظبي في الربع الأول لعام 2018»، بأن قطاع الضيافة في أبوظبي «سجل ارتفاعاً في الإشغال بنسبة 5 في المئة في الربع الأول من السنة، في ظل تنامي العلاقات التجارية بين الإمارات والصين». وأوضح مدير مكتب «جيه إل إل» في أبو ظبي بيتر ستيبينغس، أن «هذه الزيادة الملحوظة في عدد الزوار الصينيين، تعود إلى الحملة الترويجية التي أطلقتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في محرك البحث «بايدو»، وهو صيني يماثل «غوغل» في الربع الأخير من عام 2017». ولم يغفل «استمرار معالم الجذب الجديدة، مثل افتتاح متحف اللوفر في رفع الزوار من فرنسا». ولاحظ تقرير الشركة، «سيطرة حالة من الهدوء على بقية قطاعات السوق العقارية، إذ تواصل تراجع أداء الوحدات السكنية في الربع الأول، بسبب تدني الطلب وتنامي العرض، ما أدى إلى ارتفاع معدل الوحدات الشاغرة». واعتبر أن «الشراكة الإستراتيجية بين شركتي «الدار» و«إعمار»، من أبرز الأخبار التي شهدها القطاع في الأشهر الماضية، وستُمكّن هذه الشراكة «إعمار» من تنفيذ مشاريع ضخمة في أبوظبي، على أن يكون مشروع «السعديات غروف» باكورتها». وحافظت إيجارات المساحات الإدارية على ثباتها نسبياً خلال الربع الأول من السنة، على رغم استمرار تراجع الطلب نتيجة تقلّص نمو الأعمال وأسعار النفط. ويُتوقع أن يؤدي دخول مزيد من المعروض إلى السوق تزامناً مع تدني الطلب واستمرار عمليات الدمج بين الشركات، إلى زيادة ضغوط انخفاض الإيجارات في الأشهر الـ12 المقبلة، ولاسيما في المباني الثانوية». ويسجل قطاع منافذ التجزئة تباطؤاً وهدوءاً مع تزايد لجوء مشغلي مراكز التسوق إلى تقديم حوافز كبيرة في الإيجارات، لجذب تجار التجزئة والحفاظ عليهم، إذ ازداد في الربع الأول عدد المنافذ الشاغرة مع انخفاض متوسط معدلات الإيجار. كما ارتفع عدد الوظائف الشاغرة وتقلّص متوسط مستويات الإيجار على مدار الربع الأول.