يتواصل العمل في إنشاء مشروع «مرسى زايد» العقاري والسياحي على خليج العقبة الأردني، المطل على البحر الأحمر، في مسعى لإقامة واحد من أرقى المنتجعات والمراكز والوجهات السياحية الراقية في الأردن والمنطقة. ويمتد المشروع، الذي يحمل اسم «زايد» تخليداً لذكرى مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على مساحة 3.2 كيلومترات مربعة، ويشمل واجهة مائية بطول كيلومترين. ويهدف «مرسى زايد» إلى تطوير الواجهة البحرية، وتحويلها إلى بيئة مؤهلة للاستخدام المتعدد الأغراض تنتشر فيها الأبراج السكنية المرتفعة والمناطق المخصصة للمرافق الترفيهية والسياحية، وأخرى مخصصة للأعمال التجارية والفنادق العالمية على أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع من الأراضي. وسيتم تنفيذ هذا المشروع على مراحل عدة، ومن المقرر أن يكتمل بحلول عام 2017. وتؤكد شركة «المعبر الدولية»، المطور الرئيس للمشروع، أن العمل يسير بنجاح في المشروع وأعمال إنشاءات مرحلته الأولى التي تسير على قدم وساق، مشيرة إلى اكتمال التصاميم الأولية لمسجد الشيخ زايد الذي يتسع لـ2000 مصل.
وتتضمن المرحلة الأولى للمشروع بناء 263 شقة سكنية، و151 وحدة من أشباه الفلل، إضافة إلى مركز تجاري ومسجد، ومن المقرر الانتهاء منها منتصف 2014. ويعد «مرسى زايد» من أكبر المشروعات العقارية والسياحية في تاريخ الأردن والمنطقة، ويتمتع بواجهة بحرية ضخمة، وموقع استراتيجي متميز على البحر الأحمر في منطقة العقبة، فيما تصل المساحة الإجمالية للمشروع حال استكمال مراحله الثلاث إلى نحو 6.4 ملايين متر مربع، بكلفة إجمالية تبلغ 37 مليار درهم. وتعد شركة «المعبر الأردن للاستثمارات»، إحدى شركات «المعبر الدولية للاستثمار»، التي جاء تأسيسها من خلال تحالف يضم مجموعة من كبريات الشركات في القطاع العقاري والاستثماري في أبوظبي، وهي «مبادلة للتنمية» و«الدار العقارية» و«صروح العقارية» و«القدرة القابضة» و«ريم للاستثمار» و « ريم الدولية «
وقالت المديرة التنفيذية لفنادق «كبمنسكي العقبة» و«عشتار البحر الميت»، جانيت ابراهامز، إن «العقبة، التي تقع على ساحل البحر الأحمر في جنوب الأردن، وتبعد عن العاصمة الأردنية عمان نحو 330 كيلومتراً، أصبحت من أكثر المدن الأردنية جذباً للسياح والمستثمرين ورجال الأعمال، فهي مدينة ساحلية تشكل أهمية كبيرة للسياحة والاقتصاد الأردني، كونها المنفذ البحري الوحيد، ومنطقة اقتصادية حرة، وهي مشهورة بمناطق الغوص الجميلة. وأشارت إلى «توافر جميع مقومات العاصمة السياحية في المدينة، واحتوائها على مراكز تراثية وحضارية، كما أن البنية التحتية المتمثلة بوجود مطار دولي وشبكة طرق حديثة وميناء بحري متطور من العوامل التي تعزز قدرة المدينة على جذب المزيد من السياحة، وعقد مختلف الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية، واستقبال المؤتمرات الدولية ذات العلاقة بالسياحة والتنمية. وتؤكد «المعبر» أن موقع الأردن الاستراتيجي، واستقراره السياسي، ومناخه الاستثماري، وانفتاحه على العالم، كانت أهم دوافع دخولها السوق الأردنية لتكون شريكاً للمملكة في تحقيق رؤيتها الاقتصادية وتحفيز عجلة النمو والتطور.
ويشكل المشروع نقلة نوعية في قطاع المشروعات العملاقة متعددة الاستخدام على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أنه يسهم عند اكتماله في تعزيز البنية التحتية السياحية والعقارية لمدينة العقبة، ويضفي واجهات بحرية ومراسي لليخوت والسفن، ويسهم في جذب العديد من الاستثمارات إلى المنطقة. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة المعبر الأردن، المهندس عماد الكيلاني، أن «(مرسى زايد) يتضمن تطوير 3.2 ملايين ألف متر مربع من الأراضي المستوية والصحراوية والجبلية، وبواجهة بحرية جديدة لمدينة العقبة، يبلغ طولها أكثر من ستة كيلومترات، وإضافة إلى المساهمة في تحريك العجلة الاقتصادية سيوفر المشروع فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لنحو 15 ألف أردني، إلى جانب تطوير البنية التحتية للقطاع العقاري والسياحي في الأردن. وقال إن «الشركة ملتزمة بالموعد المحدد لإتمام المرحلة الأولى من المشروع في منتصف العام 2014»، موضحاً أن «المشروع سينفذ على مراحل متتابعة، إذ باشرت الشركة تنفيذ المرحلة التطويرية الأولى خلال الربع الثالث من العام الماضي، وتم بدء أعمال البنية التحتية الأولية، التي سيليها أعمال إنشاءات الأبنية للمرحلة الأولى بداية العام المقبل، وصولاً إلى الانتهاء منها في منتصف 2014 طبقاً للجدول الزمني المقرر.