أعلى

 

إبراهيم أحمد المسلم (مكة): عندما تفكر في السفر إلى أي من مناطق المملكة تجد العشرات بل المئات من الفنادق والشقق المفروشة تستقبلك ومكتوب عليها خمس نجوم أو أربع نجوم. والبعض يكتب على تلك الأماكن «السكن والفطور فاخران ومجانا»، وعندما ترغب بالسكن تفاجأ بأن هذا المكان السياحي لا يرتقي إلى النجوم المرصعة عليه، ومع الأسف نجد بعضها عكس ما هو مكتوب خارجها، فتجد الغرف والفرش متهالكين، والبعض يطلب العفو بسب استغلال أصحاب هؤلاء الفنادق والشقق للتراخيص المقدمة لديهم، ودرجة التقييم السنوي للفندق، ولا يكون هناك أي التزامات باشتراطات ومعايير الترخيص والتصنيف المعتمد من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. إلى متى نستمر في هذه المجاملات والمخالفات على حساب السائح الكريم؟ ولماذا لا تظهر الأمور بشفافية ووضوح وللسائح حق الاختيار في الخدمة المقدمة من الفندق؟ حتى لا يصطدم بالواقع المرير الذي شاهده عند بداية دخوله، وأن الواقع مخالف لما هو موجود بمواقع الانترنت وشركات السياحة! فلا يحق لمكاتب السياحة المتاجرة بالأشخاص وبمن يدفع مبالغ أكثر نظير سحب العملاء إلى فنادقه، ويكون هذا على حساب السائح الذي لا يرى ولكنه يسمع فقط. من هنا لا ننكر جهود المسؤولين في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على ما تقوم به من زيارات دورية، ولكن مع الأسف لا يكون ذلك إلا في فترات متباعدة. ويجب إلزام هؤلاء باشتراطات ومعايير الترخيص والتصنيف المعتمد، والتأكد من سرعة استيفاء الشروط وتحسين الأداء بما يرتقي بالتصنيف الذي حصل عليه الفندق أو الشقق المفروشة، وإنزال التقييم والنجوم المعلقة خارج المنشأة، ولا يترك المكان حتى يرتفع مستوى الخدمات المقدمة وتطبيق الأنظمة واللوائح لتحقيق جودة الخدمة ورضا المستفيدين والعملاء، وبالتالي سنحقق سياحة بلا غش أو تدليس واضحين للجميع، ليكون لهم حق الاختيار.