أعلى

 

 

تُعدّ مدينة إسطنبول أكبر المدن في تركيا وثاني أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان، وعاصمة اقتصادية وسياحية وثقافية تقع في إقليم مرمرة شمال غربي البلاد وتُعرف تاريخيا باسم بيزنطة والقسطنطينية والأستانة وإسلامبول. وشغلت إسطنبول عاصمة لعدد من الدول والإمبراطوريات عبر تاريخها الطويل، بحكم موقعها الجغرافي المركزي المتميز، فكانت عاصمة للإمبراطورية الرومانية، والإمبراطورية البيزنطية، والإمبراطورية اللاتينية والدولة العثمانية. عند زيارتكم لإسطنبول ستكونوا متشوقين لزيارة المدينة القديمة لتروا قصر طوب قابي وآيا صوفيا والمسجد الأزرق، ولكن لست في حاجة لأن ترافق غيرك من السائحين أو تلتزم بتعليمات المرشدين السياحيين، أو لرغبتكم في الحصول على تجربة مختلفة والاستستمتاع بيومكم.

 

  • قصر طوب قابي:

تناول وجبة الافطار باكراً والانطلاق في جولة سياحيه تبدأ بقصر طوب قابي، القصر العثماني الرئيسي الذي عاش به سلاطين الدولة العثمانية، الذين حكموا العالم الإسلامي ل 600 عام بعد الدولة البيزنطية. القصر عملاق ويغطي مساحة 700 ألف م، وتم بناءه على الأكروبلس الروماني أي منه ستطيع أن ترى أروع منظر لبحر مرمرة، وعندما تدخل القصر من البوابة الإمبراطورية، ستجد نفسك في الساحة الكبيرة، واليوم يستخدم الأتراك هذه الساعة للنزهة أو القراءة في ظل الأشجار الكبيرة، لو كان لديك وقت أنصحك بقضاء بعض منه في الحديقة. يمكنكم بسهولة أن تقضوا بضعة ساعات في قصر طوب قابي لمشاهدة الكثير من الأثار الإسلامية. وقد قدر العثمانيون الفن والعمارة للغاية ما أثر على الزينة الداخلية للقصر والبلاط المزين به. اثناء تجولكم في الغرف ومتاهات القصر ستجدوا أنفسكم في النهاية بالتراس الذي يطل على بحر مرمرة، وهو مكان رائع لالتقاط الصور، ولو شعرتم بالجوع يمكنكم النزول من خلف الحرملك إلى الحدائق حيث ستجد أسفل السلالم مجموعة كبيرة من المطاعم ذات الإطلالة الرائعة على مرمرة. وعندما تزوروا قصر طوب قابي يجب أن تمر على الحرملك، وهو المبنى الذي كان يزوره السلطان أو والدته لاختيار المرأة المناسبة لابنها، ويجب أن يكن بمواصفات قياسية أكثر من مجرد الجمال، فقد يصبحن في يوم من الأيام زوجات السلطان، لذلك يجبن أن يتحلين بالذكاء والمواهب المختلفة، وقد كان لنساء الحرملك نفوذ في السياسات العثمانية، ولكن ايضاً كن جواري يتم خطفهن بطرق وحشية، ليتم تعليمهن الغناء والرقص والقراءة والأدب.

 

  • مسجد السلطان أحمد أو المسجد الأزرق:

على عكس آيا صوفيا التي بناها الإمبراطور جوستنيان، فأن المسجد الأزرق عثماني بالكامل، وتم بنائه عام في القرن السابع عشر ليأتي على نفس الطراز المعماري لآيا صوفيا، حيث يتشابه المبنيان في القباب، ولكن آيا صوفيا بها أربعة منارات، بينما يحتوي المسجد الأزرق على سته منارات، وهو العدد الأكبر في ذلك الوقت. والمسجد الأزرق مغطى من الداخل بالبلاط والرخام الأزرق، ويتناغم هذا اللون الأزرق مع الحدائق الخضراء المحيطة بالمسجد، وعندما تشاهد البلاط عن قرب ستجد إنه منقوش بأشكال طبيعية مثل الزهور والأغصان وغيرها.

 

  • اسطنبول بازيليك الخزان

في عجلة مشاهدة المسجد وآيا صوفيا الكثير من الزوار ينسون مشاهدة بازليك الخزان، وربما كان ذلك بسبب صغر حجم المدخل الذي يسهل إغفاله، ولكن لو مللت من السائحين في كل مكان تذهب إليه فالتسلل إلى بازليك الخزان خيار رائع حيث ستكون تحت الأرض لا تستمع إلا إلى وقع أنفاسك وخرير المياه. الخزان بارد ومظلم قليلاُ ما يهدئ الأعصاب، وستجد نفسك في مساحة كبيرة تخلو سوى من الأعمدة، وقد تم بنائها على يد الإمبراطور جوستنيان لتمد المدينة بالمياه، وتأكد خلال تجولك بالخزان من مشاهدة صخرة رأس ميدوسا الشهيرة.

 

  • آيا صوفيا:

كما استمتعت بالعمارة العثمانية بقصر طوب قابي، ستدخل في عمق الحياة الدينية بإسطنبول في آيا صوفيا. آيا صوفيا متصلة بقصر طوب قابي، ولكن ستحتاج لمغادرة القصر لتدخل إلى المسجد، كانت آيا صوفيا كنسية خلال العصر البيزنطي بنائها الإمبراطور جوستانتين عام 532، وعندما فتح العثمانيون إسطنبول عام 1453 تم تحويل الكنسية إلى مسجد، وعندما تدخل المبنى ستجد اللوحات المسيحية بجوار الزينة الإسلامية، كمزيج رائع على تعانق الأديان في الثقافة التركية. عندما تدخل آيا صوفيا ستجد أمامك لوحة موازييك عملاقة تمثل العذراء والمسيح الطفل محاطة بلوحات مكتوب عليها “محمد”، “الله”. بعد مشاهدتك لجمال آيا صوفيا أنصحك بصعود السلم حيث ستحصل على نظرات مقربة من لوحات الموازييك، وكذلك ستجد القليل من الناس في الأعلى ما يعطيك الفرصة للمشاهدة بهدوء.

 

 

للحجز وللحصول على أفضل عروض السفر أتصل بوكيل السفر المعتمد "عالم أسفار للسفر والسياحة"

مدينة سيهات، شارع الخليج – حي الغدير
المنطقة الشرقية – المملكة العربية السعودية
تلفون:
966567326030+966567316030+
البريد الالكتروني:
assfar@assfar.org
الموقع الالكتروني:
www.assfar.org