مدينة قسطموني الحالمة روعة الشمال التركي
محافظة قسطموني هي إحدى محافظات تركيا. عاصمتها مدينة قسطموني تبلغ مساحتها 13,473 كم2 ويبلغ عدد سكانها 375,476 نسمة كما يبلغ معدل الكثافة السكانية 27/كم2 تقع في شمال تركيا. تعد مدينة قسطموني واحدة من أكثر المدن التركية المجسدة للطبيعة الخضراء الساحرة في منطقة البحر الأسود، كما ان لها شهرة واسعة منذ القدم، حيث كانت تسمي فيما مضي “مدينة الأولياء” و “الجنة الخفية”. تقع قسطموني علي أعلي جبال “كاستامونو” علي سواحل البحر الأسود، و ترتفع عن سطح البحر بحوالي 970 قدم، و تتميز بجو رائع في فصل الصيف، شديد البرودة في فصل الشتاء، حيث تصل درجة الحرارة احيانا إلى -20 درجة مئوية. تتميز تلك المدينة بجمال وتنوع هندستها المعمارية، حيث انها كانت موطن للعديد من الحضارات، مثل الحضارة الحيثية والسومرية والليدية والفارسية والبيزنطية والسلجوقية وأخيرا العثمانية.
طبيعة قسطموني:
تغطي الغابات 76% من مساحتها الإجمالية ، و21% مرتفعات و هضاب ، و3%سهول ، كما أن كل تلك الأراضي الممتدة علي سواحل البحر الأسود ، يصل طولها 170 كيلومترا علي البحر الأسود، بالإضافة إلى غابات تحتوي علي أشجار متنوعة من الخوخ والتوت والبلوط السفرجل البري، وكذلك بساتين الثوم والزيتون، كل هذا وأكثر جعل من قسطموني أحد أشهر الوجهات السياحية المفضلة لمحبي السياحة البيئية والتي يقصدها بشكل خاص الأمريكيون و الإستراليون. تعتبر مدينة قسطموني واحدة من أهم المدن في التاريخ التركي، حيث انه كانت المكان الذي أقر فيه مصطفي كمال اتاتورك مؤسس الجمهورية التركية قانون”القبعة”، و كذلك تعتبر النموذج للمكان الهادئ اللطيف، الذي يمكنك فيه مشاهدة الطبيعة الخلابة، و مشاهدة إبداع الخالق في تصويرها.
الرياضة البيئية:
هذا و تشتهر المنطقة بأنواع الرياضة البيئية مثل المشي وتسلّق الجبال والتزلّج، بعدما صنّفت منظمة "يونيسكو" جبل "بنار باشي" في بلدية "داداي"، محمية طبيعية، فهذا الجبل يضم 350 مغارة اكتُشف منها 250 فقط حتى الآن، أشهرها "إلغار إيلي" التي يصل عمقها الى أكثر 300 متر. وعلى مرمى البصر، أكواخ وبيوت صغيرة من الخشب وسط الجبال من أكثر من 250 عامًا، ومن سهول تموج بالخضرة إلى قمم جبال تغطيها غابات كثيفة، ومن رهبة الطبيعة إلى سكينة الناي في الغابات والوديان، من الشلالات إلى ينابيع الماء الباردة، من جلال منظر الجبال إلى وداعة الحيوانات التي تسكنها.
المقاصد السياحية:
جبل بنار باشي :
تشتهر تلك المدينة بالعديد من الرياضات، مثل رياضة المشي والتسلق والتزلج، وذلك بعد ان قامت منظمة اليونسكو “جبل بنار باتشي” والذي يقع في بلدية “داداي” كمحمية طبيعية، حيث ان هذا الجبل يضم 350 مغارة، وتم أكتشاف 250 منها حتي وقتنا هذا، ومن أشهر تلك المغارات “إلغار إيلي” ، والتي يصل عمقها إلي أكثر من 300 متر.
الأكواخ القديمة :
علي مرمي البصر يوجد عدد من البيوت و الأكواخ القديمة، و التي تم صنعها من الأخشاب، و تقع في وسط الجبال هناك، ويصل عددها إلى 250 كوخ، وما يميز تلك الأكواخ انها واقعة بين سهول خضراء، ومن الأعلي قمم الجبال التي تغطيها الغابات الكثيفة، و ذلك ما جعلها من أكثر المزارات السياحية في تلك المدينة.
القلعة الكومنينيين:
من المسلّم به لدى الجميع أن مدينة توجد بها قلعة تعد جميلة لأن القلعة بمثابة حماية للمدينة بأكملها وتكتنف بداخلها عبقها التاريخي وماضيها. والقلعة شيّدت من قبل الكومنينيين في القرن الثاني عشر الميلادي للحيلولة دون الهجمات التركية على المدينة. ونلاحظ اليوم على جانبي الطريق أثناء الصعود إلى القلعة التحف والهدايا الخاصة بالمدينة يبيعها أصحابها للسياح. كما يمكن مشاهدة مدينة قسطموني القديمة من فوق هذه القلعة طوال دقائق طويلة، لأن صوت المدينة يبعث الطمأنينة والهدوء في الإنسان بقدر جمال روعة منظرها.
يعتبر جامع نصر الله الذي تم تشييده في نهاية القرن الرابع عشر وتحديداً في عام 1392م ، هو أحد أكثر أماكن الجذب السياحي في تلك المدينة ، كما تعتبر تلك المدينة محفوفة بالمساجد و الحمامات و الخانات ، و التي تم إنشاءها بأكملها في عهد الدولة العثمانية.
شريط ساحلي رائع:
قسطموني صاحبة شريط ساحلي رائع يبلغ طوله 170 كيلومتر ويضم العديد من الخلجان الهادئة والنظيفة. تتمتع ولاية "قسطموني" المطلة على البحر الأسود شمالي تركيا، بجمال طبيعي أخاذ من حيث خضرة الجبال وزرقة الشواطئ والهواء العليل، حيث إن كل خليج في الولاية يتمتع بخصائص مختلفة ومميزة جدا وتجسد روعة الطبيعة في غربي البحر الأسود. الجدير بالذكر بأن خلجان قسطموني تشهد في الآونة الأخيرة إقبالا كبيرا من السياح المحليين والأجانب، وخاصة بعد إعلان قسطموني عاصمة الثقافة التركية عام 2018م، علاوةً إن السياحة في منطقة البحر الأسود أفضل من المناطق الأخرى، بسبب انخفاض الرطوبة وجمال الطبيعة فيها
-
خليج "غينولو" في قضاء "جطال زيتن"، ويعود تاريخه إلى ما قبل الميلاد، وكان يسمى كينوليس وقد احتضن العديد من السكان عبر التاريخ".
-
خليج "حاجي ولي" في قضاء "أبان"
-
خليج "جينار ألتي" في قضاء "بوزكورت"
-
خليج "كايرن" في قضاء "دوغانيورت"
-
خليج "غيداروس" في قضاء جيدا"، يُعد منطقة طبيعية من الدرجة الأولى وأثرية من الدرجة الثانية، حيث يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد".
مركز قسطموني للهولوغرام:
تقدم مدينة قسطموني فرصة للتعرف على أهم معالمها، وأشهر مأكولاتها، وأبرز شخصياتها التاريخية، من خلال عرض صور ثلاثية الأبعاد “الهولوغرام” من خلال “مركز قسطموني للهولوغرام”، الذي يعد المركز الأول من نوعه في البلاد، تلك التجربة الفريدة لزوار المدينة، التي اختيرت العام الجاري كعاصمة ثقافية للعالم التركي.
اين تأكل في المدينة:
توجد العديد من الأكلات اللذيذة في المدينة، حيث توجد محال متجمعة بجوار جامع نصر الله توجد بها أطعمة تقليدية تعود لقرون.ننصح الذين يحضرون لزيارة المدينة تناول الخبز باللحم أو بالبسطرمة. وإلى جانب ذلك هناك الشاورما الخاصة بقسطموني المشهورة بروعة لذتها، وكذلك “الثريد”. وعليكم ألا تنسوا أن ألذ وأروع شاي يُقدم في السوق التاريخي، وكذلك في المقاهي الموجودة في الأزقة الجانبية وحارات المدينة.