أعلى

 

حائل – عارف السويدي: نفذت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رحلة استكشاف لكهف الشويمس في منطقة حائل، الذي يعد ثالث أطول كهوف المملكة، والتي يقدر عددها بـ50 تتوزع على مناطق المملكة. وقام مدير فرع الهيئة في حائل المهندس زياد عيادة المصيول وفريق عمل من الفرع بزيارة إلى كهف الشويمس الواقع جنوب غرب المنطقة، للاطلاع عليه وبحث إمكانية وضع خطة لتهيئة الموقع وتجهيزه للزوار، والإفادة منه في مجال الرحلات السياحية المتجهة إلى مسار موقع التراث العالمي في راطا والمنجور المسجل في قائمة التراث العالمي في «يونيسكو»، والتعاون مع الشركاء في المنطقة لإيصال المرافق والخدمات اللازمة اليه، والتوعية بالمحافظة على هذه المواقع البيئية المتميزة في المنطقة وضمان نظافتها وحمايتها. ويبلغ طول كهف الشويمس 530 متراً، ويعد الثالث طولاً بعد كهف غار الحباشي في محافظة الطائف بطول 581 متراً، وكهف أم جرسان في محافظة خيبر بطول 1500 متر تقريباً، وفق المسح الذي قامت به الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع شركائها، في مبادرة لتنشيط نمط سياحة الكهوف في المملكة، وعملت الهيئة مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والهيئة السعودية للحياة الفطرية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية لتطوير وتفعيل هذا النمط من السياحة. وتحوي السعودية مجموعة من الكهوف والمغارات التي تعتبر من أجمل الأماكن الطبيعية السياحية في قلب الصحراء، والتي تحولت إلى مقصد للسياح السعوديين والأجانب، خصوصاً أثناء اعتدال درجات الحرارة.

 

ويعود استكشاف الكهوف الصحراوية في المملكة إلى السكان، بحكم تنقلاتهم المستمرة في الأراضي الصحراوية الشاسعة، إذ كانت الكهوف تمثل «ملاذاً آمناً» يقيهم الحر والبرد والعواصف الرملية، إضافة إلى كونها أحد مصادر المياه في حال تجمّعها في بعض الكهوف. وبدأ اهتمام هيئة المساحة الجيولوجية بدرس الكهوف منذ العام 1999، بتعاقدها للمرة الأولى مع خبير كهوف أجنبي للعمل معها، وكونت فريقاً من الجيولوجيين السعوديين للتحري عن التجاويف تحت الأرضية في شكل منظم. وتزامن الاهتمام في الكهوف في المملكة مع تطوير المواقع الجيوسياحية المحتملة في أنحاء البلاد، وتركز اهتمام الهيئة في الكهوف لما قد تحويه من سجل تفصيلي عن المناخ القديم، وبعض العمليات السطحية، التي يمكن أن تكون مصادر معلومات تستخدم في دراسات تغير المناخ، وتتوج ذلك الاهتمام في بدء الهيئة عمليات النشر العلمي عن الكهوف الصحراوية في المملكة في العام 2003. وبدأ الحديث المنظم عن هذه المواقع ودرسها بعد استعانة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، بمجموعة متخصصة في دراسة الكهوف من النمسا، زاروا 50 كهفاً لعمل الدراسات عنها، بغية تحويلها إلى مصائد مائية، وإعادة شحن خزانات المياه الجوفية الطبيعية داخل الأرض.

 

ومن ضمن الكهوف والمغارات التي تم اكتشافها من الخبراء السعوديين والأجانب:

  • كهف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
  • شعفان
  • الطحلب
  • دحل المربع
  • غار حراء
  • غار ثور

المصدر: دار الحياة